اسباب الفزع اثناء النوم

٦ مايو ٢٠٢٥
دعم ميلين
اسباب-الفزع-اثناء-النوم - مفارش ميلين

يعد الفزع أثناء النوم من الظواهر التي قد يعاني منها الكثيرون، وتسبب لهم شعورًا بالقلق والإزعاج، فهذه الحالة لا تقتصر على الأطفال فقط، بل قد تصيب البالغين أيضًا، وتتنوع أسباب الفزع أثناء النوم بين العوامل النفسية، العصبية، والبيئية، وقد يكون هذا الأمر نتيجة للتوتر النفسي، أو اضطرابات النوم، أو حتى عوامل وراثية.


وعلى الرغم من أن الفزع الليلي قد يكون عرضًا مؤقتًا في بعض الحالات، إلا أنه في حالات أخرى قد يشير إلى مشاكل صحية تتطلب استشارة طبية، لذا وفي هذا المقال، سنتناول أهم اسباب الفزع اثناء النوم وكيفية التعامل معها بشكل فعال.


اسباب الفزع اثناء النوم

يُعتبر الفزع أثناء النوم من الظواهر الشائعة التي قد تصيب الأطفال والبالغين على حدٍ سواء، وتتفاوت أسبابه بين عوامل نفسية، عصبية، وبيئية، ولفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل، ونستعرض فيما يلي أبرز اسباب الفزع اثناء النوم:​

1. نوبات الرعب الليلي (الذعر الليلي):

الرعب الليلي هو نوع من اضطرابات النوم، حيث يُظهر الشخص سلوكيات غير معتادة أثناء النوم، مثل الصراخ أو الحركة المفاجئة، دون أن يكون واعيًا تمامًا، وتحدث هذه النوبات غالبًا في مرحلة النوم العميق (نوم الموجة البطيئة) وتكون أكثر شيوعًا لدى الأطفال، ومن أبرز العوامل المساهمة فيها:

● الحرمان من النوم أو الإرهاق الشديد.

● الضغط النفسي أو التوتر.

● عدم انتظام مواعيد النوم أو السفر.

● الحمى أو الأمراض الحادة.

2. اضطرابات التنفس أثناء النوم:

تشمل هذه الاضطرابات حالات مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي، حيث يتوقف التنفس مؤقتًا أثناء النوم، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم وتنبيه الدماغ للاستيقاظ، وهذا الانقطاع المفاجئ يمكن أن يسبب شعورًا بالفزع أو الذعر عند الاستيقاظ.

3. التوتر والقلق:

يُعتبر التوتر والقلق من الأسباب الرئيسية للفزع أثناء النوم، فالضغوط النفسية اليومية، مثل مشاكل العمل أو العلاقات الشخصية، يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة النوم وتزيد من احتمالية حدوث نوبات فزع ليلي.

4. العوامل الوراثية:

تشير الدراسات إلى أن هناك ارتباطًا وراثيًا في بعض حالات الفزع الليلي، حيث يكون الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من نوبات الفزع أو المشي أثناء النوم أكثر عرضة للإصابة بهذه الظاهرة..

5. بعض الأدوية والمواد المنبهة:

تناول بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المنبهة، قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم وزيادة احتمالية حدوث الفزع الليلي، وكذلك، يمكن أن يؤدي استهلاك الكافيين أو الكحول قبل النوم إلى تأثيرات مشابهة.

6. الحالات الصحية العصبية والنفسية:

بعض الحالات الصحية، مثل اضطرابات القلق، الاكتئاب، أو اضطراب ما بعد الصدمة، قد تكون مرتبطة بزيادة احتمالية حدوث نوبات الفزع أثناء النوم

7. العوامل البيئية:

تغير البيئة المحيطة بالنوم، مثل الانتقال إلى مكان جديد أو التعرض لأصوات مزعجة أثناء الليل، يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم وزيادة احتمالية حدوث الفزع الليلي.

كيفية التعامل مع نوبات الفزع أثناء النوم

التعامل مع نوبات الفزع أثناء النوم يتطلب فهمًا جيدًا للمسببات والبحث عن حلول فعّالة للتخفيف من الأعراض والحد من تأثيرها على النوم وجودة الحياة، وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في التعامل مع هذه النوبات:


1. تعزيز الاسترخاء قبل النوم:

● مارس تقنيات التنفس العميق والهادئ.

● استخدم تمارين الاسترخاء العضلي التدريجي لتهدئة الجسم.

● تجنب التفكير الزائد والمشاعر السلبية قبل النوم.

2. تهيئة بيئة نوم مناسبة:

● حافظ على غرفة نوم مظلمة وهادئة.

● تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.

● استخدم سدادات الأذن أو قناع العينين إذا لزم الأمر.

3. تجنب المنبهات قبل النوم:

● قلل من تناول الكافيين والسكر والكحول قبل النوم بعدة ساعات.

● تجنب الأطعمة الثقيلة أو المنبهة في المساء.

4. ممارسة النشاط البدني المنتظم:

● مارس الرياضة بانتظام، مثل المشي لمدة 45 دقيقة مرتين في الأسبوع.

● تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة قبل النوم مباشرة.

5. استشارة مختص عند الحاجة:

● إذا كانت النوبات متكررة أو شديدة، استشر طبيبًا مختصًا.

● قد يوصي الطبيب بالعلاج السلوكي المعرفي أو العلاج الدوائي في بعض الحالات.​



هل هناك أضرار ناتجة عن الفزع أثناء النوم؟

نوبات الفزع أثناء النوم (المعروفة أيضًا بالذعر الليلي) قد تؤدي إلى عدة أضرار صحية وسلوكية، سواء على المدى القصير أو الطويل، ونوضح لكم هذه الأضرار فيما يلي:

أولًا: الأضرار الصحية المحتملة:

● اضطرابات النوم: تؤدي نوبات الفزع إلى تقطع النوم، مما يسبب الأرق والنعاس المفرط خلال النهار.​

● زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم: تسبب نوبات الفزع تسارعًا في ضربات القلب وزيادة ضغط الدم، مما قد يؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية.​

● التعرق الشديد وضيق التنفس: تُرافق النوبات أعراضًا جسدية مثل التعرق الغزير وصعوبة التنفس، مما يزيد من الشعور بالقلق والتوتر.​

● الإصابات الجسدية: قد تؤدي الحركات المفاجئة أثناء النوبة إلى سقوط الشخص أو ارتطامه بالأثاث، مما يزيد من خطر الإصابة.​

ثانيًا: الأضرار النفسية والسلوكية:

● القلق والتوتر: تسبب النوبات شعورًا بالخوف والقلق، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل النفسية.​

● الإحراج الاجتماعي: قد يشعر الشخص بالإحراج أو الخجل إذا علم الآخرون بنوبات الفزع، مما يؤثر على علاقاته الاجتماعية.​

● تأثير على جودة الحياة: تؤثر النوبات سلبًا على الأداء اليومي والتركيز، مما يقلل من جودة الحياة.​

هكذا نكون تعرفنا على اسباب الفزع اثناء النوم وكيفية تأثيره على صحتنا الجسدية والنفسية، فمن المهم أن نفهم أن هذه الظاهرة قد تكون ناتجة عن عوامل متعددة مثل التوتر، اضطرابات النوم، أو حتى العوامل الوراثية، فإذا كانت نوبات الفزع تؤثر على جودة الحياة أو تتكرر بشكل متزايد، ينبغي استشارة طبيب مختص لتحديد السبب الجذري والعلاج المناسب، فمع اتباع النصائح الوقائية والعلاجية المناسبة، يمكن تقليل تأثير الفزع أثناء النوم وتحسين نوعية النوم بشكل عام.


يمكنك الاطلاع على:

بطانيات.

لباد سرير.

مفارش فندقية.