ما هي اضرار السهر النفسية ؟

تقول أحد الأمثال الشعبية المصرية "نوم الليل مش زي نوم النهار".

برأيك لماذا يضحي البعض بالنوم ليلًا رغم أضرار ذلك على صحتهم النفسية؟

أحمد شاب سعودي يعمل في شركة أدوية من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة التاسعة مساء، 6 أيام في الأسبوع، بعد انتهاء وقت عمله كان عليه أن يأكل ويستحم وينام في السويعات المتبقية من اليوم، غير أنه كان يضحي بالنوم من أجل اختلاس بعض الوقت للاسترخاء وممارسة هواياته أو حضور الاجتماعات العائلية، وكثيرًا ما كان يسهر للبحث عبر الإنترنت أو قراءة الأخبار أو مشاهدة مقاطع الفيديو حتى وقت متأخر من الليل.

يقول أحمد: كنت أشعر بالإكتئاب والتعب الدائم وعدم الرضا عن حياتي بسبب قلة النوم.

من هنا ظهرت أمراض السهر النفسية، فدائمًا ما نسمع عن أضرار السهر الجسدية وتأثيرها على صحتنا متناسين تمامًا أثرها على نفسيتنا ومزاجنا.

أبحاث ودراسات علمية تحذّر: هناك آلاف الأضرار النفسية اللتي يسببها السهر.

إليك بعض هذه الأضرار:

1- الاكتئاب: (دراسة علمية):

ظهرت دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2005 أن الأشخاص اللذين يميلون للسهر وينامون أقل من ست ساعات يومياً يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإحباط والاكتئاب.

2- قلة الثقة بالنفس والتعصب الدائم:

وذلك بسبب افراز الجسم كميات أكبر من هرمون الكورتيزول الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالشعور بالضغط العصبي، مما يؤدي لبهتان لون البشرة وظهور التجاعيد فيها بالإضافة إلى الهالات السوداء حول العين.

3- النسيان الزائد :

السهر يؤثر على المخ، ما قد يتسبب بظهور مشكلة النسيان لدى الشخص الذي يسهر كثيراً وبشكل متكرر.

يقول أحمد: "حصلت على وظيفة أخرى بساعات عمل أقل"، لكن لم أتمكن من التخلص من عاداتي القديمة في السهر، وكان ينام متأخر في الليل ويصف ذلك بأنه "انتقام"، حتى يستعيد بعض الوقت الذي سُلب منه".

فرغم تعدد الأضرار النفسية للسهر، هناك الكثير من الأشخاص اللذين يميلون للسهر لإشباع رغباتهم والخروج من سجن روتين العمل، وهذا مستقبلًا قد يتطور إلى حدوث أمراض جسدية.

أخيرًا، الجميع يعرف أضرار السهر النفسية وخطورتها، فهذا الموضوع من أشهر المواضيع شيوعًا وانتشارًا، لذلك لن نقترح عليك حلولًا انت تعلمها فالحل والقرار بيدك، أنت الشخص الوحيد اللذي بإمكانه الحد من ذلك والسيطرة عليه.

اقرأ ايضاً كيفية تعويض نوم الليل